فصل: باب سيكون الناس ذئاب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 أبواب في الضيف والضيافة

 باب ما جاء في الضيافة

13609- عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏لا خير فيمن لا يضيف‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير ابن لهيعة، وحديثه حسن‏.‏

13610- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروماً، فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

13611- وعن سمرة بن جندب

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بقرى الضيف‏.‏

رواه الطبراني والبزار وإسناده ضعيف‏.‏

13612- وعن أبي هريرة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏للضيف على من نزل به من الحق ثلاث، فما زاد فهو صدقة، وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل منزله‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه أبو داود باختصار‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13613- وعن التلب قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الضيافة ثلاثة أيام حق لازم فما كان بعد ذلك فصدقة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏

13614- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه‏"‏‏.‏ قالها ثلاثاً، قال‏:‏ وما كرامة الضيف يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثلاثة أيام، فما جلس بعد ذلك فهو صدقة‏"‏‏.‏

رواه أحمد مطولاً هكذا ومختصراً بأسانيد، وأبو يعلى والبزار، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح‏.‏

13615- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة، وكل معروف صدقة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

13616- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

13617- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف‏.‏

13618- وعن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه طارق، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الضيافة ثلاثة أيام، فما كان فوق ذلك فمعروف‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13619- وعن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت، والضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح‏.‏

13620- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفي بعض رجاله ضعف وقد وثقوا‏.‏

13621- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف‏.‏

13622- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وأحمد وإسنادهما حسن‏.‏ ويأتي في كتاب الزهد في باب الصمت حديث عائشة وغيرها‏.‏

13623- وعن حميد الطويل، عن أنس قال‏:‏ دخل عليه قوم يعودونه في مرض له فقال‏:‏ يا جارية، هلمي لأصحابنا ولو كسراً، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏مكارم الأخلاق من أعمال الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده جيد‏.‏

13624- وعن شهاب بن عباد، أنه سمع بعض وفد عبد القيس وهم يقولون‏:‏ قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد فرحهم بنا، فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا فقعدنا، فرحب بنا النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لنا، ثم نظر إلينا فقال‏:‏ ‏"‏من سيدكم وزعيمكم‏؟‏‏"‏‏.‏ فأشرنا جميعاً إلى المنذر بن عائذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أهذا الأشج‏؟‏‏"‏‏.‏ فكان أول يوم وضع عليه هذا الاسم بضربه ‏[‏بوجهه‏]‏ بحافر حمار، قلنا‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏

فتخلف بعد القوم، فعقل رواحلهم وضم متاعهم، ثم أخرج عيبته فألقى عنه ثياب السفر ولبس من صالح ثيابه، ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسط النبي صلى الله عليه وسلم رجله واتكأ، فلما دنا منه الأشج أوسع القوم له وقالوا‏:‏ ههنا يا أشج‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم واستوى قاعداً وقبض رجله‏:‏ ‏"‏ههنا يا أشج‏"‏‏.‏ فقعد عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرحب به وألطفه وسألهم عن بلادهم وسمى لهم قرية، قرية الصفا والمشقر وغير ذلك من قرى هجر، فقال‏:‏ بأبي وأمي يا رسول الله، لأنت أعلم بأسماء قرانا منا‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إني وطئت بلادكم وفسح لي فيها‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم أقبل على الأنصار فقال‏:‏ ‏"‏يا معشر الأنصار، أكرموا إخوانكم فإنهم أشباهكم في الإسلام، أشبه شيء بكم أشعاراً وأبشاراً، أسلموا طائعين غير مكرهين ولا موتورين، إذا أبى قوم أن يسلموا حتى قُتلوا‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فلما أصبحوا قال‏:‏ ‏"‏وكيف رأيتم كرامة إخوانكم لكم وضيافتهم إياكم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ خير إخوان، ألانوا فراشنا، وأطابوا مطعمنا، وباتوا وأصبحوا يعلمونا كتاب ربنا تبارك وتعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم‏.‏ فأعجبت النبي صلى الله عليه وسلم وفرح بها، ثم أقبل علينا رجلاً رجلاً يعرضنا على من يعلمنا وعلمنا فمنا من علم التحيات وأم الكتاب والسورة والسورتين والسنن، فأقبل علينا بوجهه فقال‏:‏ ‏"‏هل معكم من أزوادكم شيء‏؟‏‏"‏‏.‏ ففرح القوم بذلك وابتدروا رواحلهم، فأقبل كل رجل منهم معه صبرة من تمر فوضعها على نطع بين يديه، وأومأ بجريدة في يده كان يتخصر بها فوق الذراع ودون الذراعين فقال‏:‏ ‏"‏تسمون هذا التعضوض‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ نعم‏.‏ ثم أومأ إلى صبرة أخرى فقال‏:‏ ‏"‏تسمون هذا الصرفان‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ نعم‏.‏ ثم أومأ إلى صبرة فقال‏:‏ ‏"‏تسمون هذا البرني‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ نعم‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما إنه من خير تمركم وأنفعه لكم‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فرجعنا من وفادتنا تلك، فأكثرنا الغرز منه وعظمت رغبتنا فيه، حتى صار أعظم نخلنا وتمرنا البرني‏.‏ قال‏:‏ فقال الأشج‏:‏ يا رسول الله، إن أرضنا أرض ثقيلة وخمة، وإنا إذا لم نشرب هذه الأشربة هيجت ألواننا وعظمت بطوننا‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تشربوا في الدباء والحنتم والنقير، وليشرب أحدكم على سقاء يلاث على فيه‏"‏‏.‏ فقال له الأشج‏:‏ بأبي وأمي يا رسول الله، رخص لنا في مثل هذه، وأومأ بكفيه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏يا أشج، إني إن رخصت لك في مثل هذه - وقال بكفيه هكذا - شربته في مثل هذه‏"‏‏.‏ وفرج بين يديه وبسطهما - يعني أعظم منها - ‏"‏حتى إذا ثمل أحدكم من شرابه قام إلى ابن عمه فهزر ‏(‏ضرب‏)‏ ساقه بالسيف‏"‏‏.‏ وكان في القوم رجل من بني عضل يقال له‏:‏ الحارث، قد هزرت ساقه في شراب لهم، في بيت من الشعر تمثل به في امرأة منهم، فقام بعض أهل ذلك البيت فهزر ساقه بالسيف، فقال الحارث‏:‏ لما سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعلت أسدل ثوبي فأغطي الضربة بساقي وقد أبداها ‏[‏الله‏]‏ لنبيه صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

13625- وعن نمير بن خرشة الثقفي قال‏:‏ وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدركناه بالجحفة، فاستبشر الناس بقدومنا، فأسلمنا، وأمرهم بالقدوم معه إلى المدينة، فكان يحض إخوانهم من الناس كل عشية عليهم يضيفونهم فيقول‏:‏ ‏"‏إخوانكم ضيفانكم، كل امرئ بقدر ما وسع الله عليه‏"‏‏.‏ فيقوم الرجل فيأخذ الرجل والرجلين، وكان يأخذ الثلاثة عبد الرحمن بن عوف‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن يزيد المستملي، وهو وضاع‏.‏

 باب أدب الضيف

13626- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله، ومن كثرت همومه فليستغفر، ومن أبطأ عنه رزقه فليكثر من قول‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن نزل مع قوم فلا يصومن إلا بإذنهم، ومن دخل دار قوم فليجلس حيث أمروه، فإن القوم أعلم بعورة دارهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وزاد فيه‏:‏ ‏"‏وإن من الذنب المسخوط به على صاحبه، الحقد في الحسد، والكسل في العبادة، والضنك في المعيشة‏"‏‏.‏

وفيه يونس بن تميم، ذكره الذهبي في الميزان وذكر هذا الحديث في ترجمته، ولم يذكر عن أحد تضعيفه‏.‏

 باب النهي عن التكلف

13627- عن شقيق، أو نحوه - شك قيس - أن سلمان دخل عليه رجل، فدعا له بما كان عنده فقال‏:‏ لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى - أو لولا أنا نُهينا - أن يتكلف أحدنا لصاحبه، لتكلفنا لك‏.‏

رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح‏.‏

13628- وعن شقيق بن سلمة قال‏:‏ دخلت أنا وصاحب لي إلى سلمان

الفارسي، فقال سلمان‏:‏ لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التكلف لتكلفت لكم، ثم جاء بخبز وملح، فقال صاحبي‏:‏ لو كان في ملحنا صعتر فبعث سلمان بمطهرته فرهنها، ثم جاء بصعتر، فلما أكلنا قال صاحبي‏:‏ الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا‏.‏ فقال سلمان‏:‏ لو قنعت بما رزقك لم تكن مطهرتي مرهونة‏.‏

رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن منصور الطوسي، وهو ثقة‏.‏

13629- وفي رواية عنده‏:‏ نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا‏.‏

 باب فيمن احتقر ما قُدم إليه

13630- عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال‏:‏ دخل علي جابر في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقدم إليهم خبزاً وخلاً فقال‏:‏ كلوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏نعم الإدام الخل، إنه هلاك بالرجل أن يدخل عليه النفر من إخوانه فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليهم، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار‏.‏

رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، وأبو يعلى، إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏وكفى بالمرء شراً أن يحتقر ما قُرب إليه‏"‏‏.‏

وفي إسناد أبي يعلى أبو طالب القاص، ولم أعرفه، وبقية رجال أبي يعلى وثقوا‏.‏

13631- وعن أبي عوانة أنه قال‏:‏ صنعت طعاماً، فدعوت سليمان الأعمش، فبلغني عنه أنه قال‏:‏ إن وضاحاً

دعانا على عرق عامر ورمان حامض، قال‏:‏ فلقيت رقبة بن مصقلة فشكوته إليه فقال‏:‏ أكفيك‏.‏ فلقيه فقال‏:‏ يا أبا محمد دعاك أخ من إخواننا فأكرمك ثم تقول‏:‏ على عرق عامر ورمان حامض‏؟‏‏!‏ أما والله ما علمتك إلا شرس الطبيعة دائم القطوب سريع الملل مستخف بحق الزَّور، كأنك تسعط الخردل إذا سئلت الحكمة‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده حسن‏.‏

 باب فيمن قدم إليه طعام فليأكل ولا يسأل عنه

13632- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاماً، فليأكل من طعامه ولا يسأل عنه، وإن سقاه شراباً فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه‏"‏‏.‏

رواه أحمد، وأبو يعلى وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح‏.‏

 أبواب في المعروف ونحوه

 باب شكر المعروف ومكافأة فاعله

13633- عن الأشعث بن قيس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أشكر الناس لله تبارك وتعالى أشكرهم للناس‏"‏‏.‏

13634- وفي رواية‏:‏ ‏"‏لا يشكر الله من لا يشكر الناس‏"‏‏.‏

رواه كله أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات‏.‏

13635- وعن عائشة قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يقول لي‏:‏ ‏"‏يا عائشة، ما فعلت أبياتك‏؟‏‏"‏‏.‏ فأقول‏:‏ وأي أبياتي تريد يا رسول الله فإنها كثيرة‏؟‏ فيقول لي‏:‏ ‏"‏في الشكر‏"‏‏.‏ فأقول‏:‏ نعم، بأبي أنت وأمي، قال الشاعر‏:‏

ارفع ضعيفك لا يجر بك ضعفه * يومـاً فتدركه العواقب قد نمـا

يجزيك أو يثني عليك وإنّ من * أثنى عليك بما فعلت كمن جزى

إن الكريمَ إذا أردتَ وصـاله * لم تلف رثـا حبله واهي القوى

قال‏:‏ فيقول‏:‏ ‏"‏يا عائشة، إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة قال لعبد من عباده اصطنع إليه عبد من عباده معروفاً‏:‏ هل شكرته‏؟‏ فيقول‏:‏ أي رب، علمت أن ذلك منك فشكرتك عليه‏.‏ فيقول‏:‏ لم تشكرني إن لم تشكر من أجريت ذلك على يديه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه ذاكر بن شيبة العسقلاني، ضعفه الأزدي‏.‏

13636- وعن أبي المليح، عن أسامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا يشكر الله من لا يشكر الناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13637- وعن أسامة بن زيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عبد المنعم بن نعيم وهو ضعيف‏.‏

13638- وعن جرير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من لم يشكر للناس لم يشكر لله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13639- وعن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

13640- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من اصطنع إليكم معروفاً فجازوه، فإن عجزتم عن مجازاته فادعوا له حتى يعلم أنه قد شكرتم، فإن الله شاكر يحب الشاكرين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك، وهو عند أبي داود والنسائي بلفظ‏:‏

‏"‏حتى تروا أنكم قد كافأتموه‏"‏ بدل‏:‏ ‏"‏حتى يعلم أن قد شكرتم‏"‏‏.‏ دون ما بعده‏.‏

13641- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من أتي إليه معروف فليكافئ به، ومن لم يستطع فليذكره، فإن من ذكره فقد شكره، ومن تشبع بما لم يعطَ فهو كلابس ثوبي زور‏"‏‏.‏

رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، وفيه صالح بن أبي الأخضر وقد وثق على ضعفه، وبقية رجال أحمد ثقات‏.‏

13642- وعن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أُولي معروفاً فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه‏.‏

13643- وعن الحكم بن عمير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف‏.‏

13644- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا قال الرجل‏:‏ جزاك الله خيراً‏.‏ فقد أبلغ في الثناء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير، وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف‏.‏

13645- وعن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يمشي في شدة حر انقطع شسع نعله، فجاء رجل بشسع فوضعه في نعله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لو تعلم ما حملت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ما حملت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

رواه أحمد، والطبراني، وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف‏.‏

13646- وعن ابن عباس قال‏:‏ لو قال لي فرعون‏:‏ بارك الله فيك‏.‏ قلت‏:‏ وفيك‏.‏ وفرعون قد مات‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب إتمام المعروف

13647- عن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏استتمام المعروف أفضل من ابتدائه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير، وفيه عبد الرحمن بن قيس الضبي وهو متروك‏.‏

 باب شكر القليل

13648- عن النعمان بن بشير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب‏"‏‏.‏

رواه عبد الله‏.‏ وأبو عبد الرحمن راويه عن الشعبي لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13649- وعن أنس قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل، فأمر له بتمرة فلم يأخذها، أو وحش بها‏.‏

قال‏:‏ وجاء آخر فأمر له بتمرة، قال‏:‏ سبحان الله، تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ فقال لجارية‏:‏

‏"‏اذهبي إلى أم سلمة وأعطيه الأربعين درهماً التي عندها‏"‏‏.‏

رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير عمارة بن زاذان، وثقه جماعة وضعفه الدارقطني‏.‏

 باب ما يقول إذا سئل عن حاله

13650- عن أنس

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلقى رجلاً فيقول‏:‏ ‏"‏يا فلان، كيف أنت‏؟‏‏"‏‏.‏ فيقول‏:‏ بخير، أحمد الله‏.‏ فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏جعلك الله بخير‏"‏‏.‏ فلقي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال‏:‏ ‏"‏كيف أنت يا فلان‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بخير إن شكرت‏.‏ فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا نبي الله، إنك كنت تسألني فتقول‏:‏ ‏"‏جعلك الله بخير‏"‏‏.‏ وإنك اليوم سكت عني‏؟‏ فقال له‏:‏ ‏"‏إني كنت أسألك فتقول‏:‏ بخير أحمد الله‏.‏ فأقول‏:‏ جعلك الله بخير، وإنك اليوم قلت‏:‏ بخير إن شكرت، فشككت، فسكت عنك‏"‏‏.‏

رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير مؤمل بن إسماعيل، وهو ثقة وفيه ضعف‏.‏

 باب فيمن يرجى خيره وخير الناس وشرارهم

13651- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على ناس جلوس فقال‏:‏ ‏"‏أخبركم بخيركم من شركم‏؟‏‏"‏‏.‏ فسكت القوم، فأعادها ثلاث مرات، فقال رجل من القوم‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره‏"‏‏.‏

رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح‏.‏

13652- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا أنبئكم بشراركم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى، إن شئت يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إن شراركم الذي ينزل وحده ويجلد عبده ويمنع رفده‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أفلا أنبئكم بشر من ذلك‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى، إن شئت يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من يبغض الناس ويبغضونه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أفلا أنبئكم بشر من ذلك‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ ‏"‏بلى، إن شئت يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏الذين لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنباً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أفلا أنبئكم بشر من ذلك‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عنبس بن ميمون وهو متروك‏.‏

13653- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ألا أنبئكم بشراركم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏شراركم من يتقى شره ولا يرجى خيره، وخياركم من يرجى خيره ولا يتقى شره‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك‏.‏

 باب فيمن يصلح له المعروف

13654- عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن المعروف لا يصلح إلا لذي حسب أو دين أو لذي حلم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك‏.‏

13655- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تدخل بيتك إلا تقياً، ولا تول معروفك إلا مؤمناً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من أعرفهم‏.‏

13656- وعن عائشة مرفوعاً قالت‏:‏

‏"‏لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، كما لا تصلح الرياضة إلا في النجيب‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه عبيد بن القاسم وهو كذاب‏.‏

 باب أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما

تقدم‏.‏

 باب تنقه وتوقه

تقدم‏.‏

 باب أخبر تقله

تقدم هذا كله في الأدب‏.‏

 باب سيكون الناس ذئاب

تقدم في الأدب‏.‏

 باب مداراة الناس ومن لا يؤمَن شره

نقدم في الأدب وبقي منها شيء‏.‏

13657- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أول هذه الأمة خيارهم وآخرها شرارهم، مختلفين متفرقين، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلتأته منيته وهو يأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه المفضل بن معروف ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 بابان في الحقوق

 باب حق المسلم على المسلم

13658- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏

‏"‏المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله‏"‏‏.‏ ويقول‏:‏

‏"‏والذي نفسي بيده، ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما‏"‏‏.‏ وكان يقول‏:‏

‏"‏للمسلم على أخيه من المعروف ست‏:‏ يشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه إذا غاب، ويشهده ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويتبعه إذا مات‏"‏‏.‏

‏[‏ونهى عن هجر المسلم أخاه فوق ثلاث‏]‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

13659- وعن رجل من بني سليط قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة ‏(‏جماعة‏)‏ من الناس فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، التقوى ههنا‏"‏‏.‏

قال حماد‏:‏ وقال بيده إلى صدره‏.‏

رواه أحمد بأسانيد وإسناده حسن‏.‏ ورواه أبو يعلى بنحوه‏.‏

13660- وعن عبد الرحمن بن عوف بن زياد بن أنعم قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ إنه جمعهم مرساً لهم في البحر ومركب أبي أيوب الأنصاري‏.‏ قال‏:‏ فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه ‏[‏فأتى أبو أيوب‏]‏ فقال‏:‏ دعوتموني وأنا صائم، وكان علي من الحق أن أجيبكم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏للمسلم على أخيه المسلم ست خصال واجبة، فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقاً واجباً‏:‏ إذا دعاه أن يجيبه، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشمته، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشيع جنازته، وإذا استنصحه أن ينصحه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وكان فينا رجل مزاح، وكان على نفقاتنا رجل، فقال المزاح للذي يلي الطعام‏:‏ جزاك الله خيراً وبراً‏.‏ فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه، فقال المزاح‏:‏ يا أبا أيوب، كيف ترى في رجل إذا أنا قلت له‏:‏ جزاك الله خيراً وبراً، غضب وشتمني‏؟‏ فقال أبو أيوب‏:‏ كنا نقول‏:‏ من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فأقلب له‏.‏ فلما جاء

ذلك الرجل قال له ذلك المزاح‏:‏ جزاك الله شراً عسراً‏.‏ فضحك الرجل ورضي وقال‏:‏ إنك لا تدع بطالتك ‏[‏على كل حال‏]‏ فقال المزاح‏:‏ جزى الله أبا أيوب خيراً وبراً فقد قال لي‏.‏

رواه الطبراني، وعبد الرحمن وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13661- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏حق المؤمن على المؤمن ست خصال‏:‏ يسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وإذا دعاه أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهده، وإذا غاب أن ينصحه‏"‏‏.‏

13662- وفي رواية‏:‏ ‏"‏وإن دعاه ولو على كراع أجابه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما ثقات‏.‏

13663- وعن واثلة بن الأسقع قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، التقوى ههنا - وأشار بيده إلى القلب - وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عزاه في الأطراف باختصار إلى أبي داود في غير رواية اللؤلؤي‏.‏

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13664- وعن عبيد الله بن زياد الحضرمي قال‏:‏ لقي مالك بن دينار سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو راكب على حمار ساقطة أذناه رث السرج والثياب، فقال له سالم‏:‏ ممن الرجل‏؟‏ فقال له‏:‏ منك وإليك ومن بعض مواليك‏.‏ فقال‏:‏ حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المسلم أخو المسلم، لا يخذله ولا يخونه ولا يسلمه في مصيبة نزلت به، وإن تلف خيار العرب والموالي يحب بعضهم بعضاً لا يجدون من ذلك بداً، وإن تلف شر الفريقين يبغض بعضهم بعضاً لا يجدون من ذلك بداً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وإسناده جيد‏.‏

13665- وعن عبد الله قال‏:‏ للمسلم على المسلم ست بالمعروف‏:‏ يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس، ويشهده إذا مات، وينصح له بالغيب، ويحب له ما يحب لنفسه‏.‏

رواه الطبراني وقال‏:‏ لم يرفعه أبو جعفر الفراء ورفعه أبو إسحاق السبيعي ولم يسق إسناده إلى أبي إسحاق، ورجاله ثقات‏.‏

13666- وعن ابن عمر قال‏:‏ سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل فقال‏:‏ ‏"‏من يعرفه‏؟‏‏"‏ فقال رجل منهم‏:‏ أنا‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ما اسمه‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أدري‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اسم أبيه‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا أدري‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ليست هذه معرفة بمعرفة حتى تعرف اسمه واسم أبيه وقبيلته، إن مرض عدته وإن مات اتبعت جنازته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عمر بن دينار، قهرمان آل الزبير وهو متروك‏.‏

 باب إكرام المسلم

تقدم في أوائل الأدب‏.‏

 باب أحب للناس ما تحب لنفسك

13667- عن خالد بن عبد الله القشيري، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده يزيد بن أسد‏:‏

‏"‏أحب للناس ما تحب لنفسك‏"‏‏.‏

13668- وفي رواية عن خالد أيضاً قال‏:‏ حدثني أبي عن جدي أنه قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أتحب الجنة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أحب لأخيك ما تحب لنفسك‏"‏‏.‏

رواه عبد الله، والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله ثقات‏.‏

13669- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب رحمة الناس

13670- عن أبي سعيد - يعني الخدري - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن من لا يرحم الناس لا يرحم‏"‏‏.‏

رواه أحمد، وفيه عطية - أي العوفي - وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13671- وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لن تؤمنوا حتى تراحموا‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، كلنا رحيم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة الناس رحمة العامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13672- وعن جرير قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13673- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏والذي نفسي بيده لا يضع الله رحمته إلا على رحيم‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، كلنا يرحم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ليس برحمة أحدكم صاحبه يرحم الناس كافة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، ورجاله وثقوا، إلا أن ابن إسحاق مدلس‏.‏

13674- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، والطبراني في الثلاثة، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، فهو مرسل‏.‏

13675- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من لا يَرحم لا يُرحم‏"‏‏.‏

رواه البزار، والطبراني، وفيه عطية وقد وثق على ضعفه، وبقية رجال البزار رجال الصحيح‏.‏

13676- وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من لا يَرحم لا يُرحم‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه من لم أعرفه‏.‏

13677- وعن ابن مسعود قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من لم يرحم الناس لم يرحمه الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

13678- وعن معاوية بن حيدة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من لا يرحم الناس فلن يرحمه الله‏"‏‏.‏

وفيه زكريا بن أبي عبيدة وفيه ضعف‏.‏

13679- وعن الأشعث بن قيس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لم يرحم المسلمين فلن يرحمه الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفه‏.‏ قلت‏:‏ وتأتي أحاديث في التوبة من هذا الباب‏.‏

 باب مثل المؤمن من أهل الإيمان

13680- عن سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن من أهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس‏"‏‏.‏

رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

13681- وعن بشير بن سعد - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد، متى ما اشتكى الجسد اشتكى له الرأس، ومتى ما اشتكى الرأس اشتكى سائر الجسد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عبد الله المديني وهو متروك‏.‏

13682- وعن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه صالح بن نبهان وهو ضعيف‏.‏

 باب مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم

13683- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13684- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله بعثني بتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الأفعال‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن إبراهيم القرشي وهو ضعيف‏.‏

13685- وعن أنس قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏مكارم الأخلاق من أعمال الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط في حديث تقدم في الضيافة‏.‏

13686- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه‏.‏

13687- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل كريم يحب الكرماء ويحب معالي الأمور ويكره سفسافها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏يحب معالي الأخلاق‏"‏‏.‏ ورجال الكبير ثقات‏.‏

13688- وعن حسين بن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه خالد بن إلياس، ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13689- وعن عقبة بن عامر قال‏:‏ ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فقلت‏:‏ يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏يا عقبة، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك‏"‏‏.‏

13690- وفي رواية‏:‏ ‏"‏واعف عمن ظلمك‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات‏.‏

13691- وعن علي قال‏:‏ قال لي النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أدلك على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة‏؟‏ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وأن تعفو عمن ظلمك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الحارث وهو ضعيف‏.‏

13692- وعن كعب بن عجرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة‏؟‏ من وصل من قطعه، وعفا عمن ظلمه، وأعطى من حرمه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو متروك‏.‏ ورواه مرسلاً وفيه من لم أعرفه‏.‏

13693- وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏أفضل الفضائل‏:‏ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتصفح عمن شتمك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف‏.‏

13694- وعن عبادة بن الصامت قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏تحلم عن من جهل عليك، وتعفو عن من ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب‏.‏

13695- وعن عبادة أيضاً قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أنبئكم بما يشرف الله تعالى به البنيان ويرفع به الدرجات‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أن تحلم على من جهل عليك، وأن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عن من ظلمك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف‏.‏

13696- وعن أبي بن كعب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من سره أن يشرف له البنيان وأن ترفع له الدرجات، فليعف عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف‏.‏

13697- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث من كن فيه حاسبه الله حساباً يسيراً وأدخله الجنة برحمته‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ما هن يا رسول الله‏؟‏ بأبي أنت وأمي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإذا فعلت هذا، فما لي يا نبي الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يدخلك الله الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف‏.‏

13698- وعن أبي هريرة، أن رجلاً شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبسم، فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر فقال‏:‏ يا رسول الله، كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا أبا بكر ثلاث كلهن حق‏:‏ ما من عبد ظُلم بمظلمة فيفضي عنها لله عز وجل، إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده بها كثرة، وما فتح باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى أبو داود منه إلى قوله‏:‏ ‏"‏فلم أكن لأقعد مع الشيطان‏"‏‏.‏

رواه أحمد، والطبراني في الأوسط بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

13699- وعن السائب بن عبد الله قال‏:‏ جيء بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ‏[‏يوم فتح مكة‏]‏ جاء بي عثمان بن عفان وزهير فجعلوا يثنون علي عنده، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تعلموني به، قد كان صاحبي في الجاهلية‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قال‏:‏ نعم يا رسول الله، فنعم الصاحب كنت‏.‏ قال‏:‏ فقال‏:‏ ‏"‏يا سائب انظر أخلاقك التي كنت تصنعها في الجاهلية فاصنعها في الإسلام‏:‏ أقر الضيف، وأكرم اليتيم، وأحسن إلى جارك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه أبو داود باختصار‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13700- وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من لم تكن فيه واحدة من ثلاث فلا يجني من عمله‏:‏ تقوى تحجزه عن معاصي الله، أو حلم يكف به سفيهاً، أو خلق يعيش به في الناس‏"‏‏.‏

وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كان فيه واحدة من ثلاث، وزوجه الله من الحور العين‏:‏ من كانت عنده أمانة خفية شهية فأداها مخافة الله، أو رجل عفا عن قاتله، أو رجل قرأ‏:‏ ‏{‏قل هو الله أحد‏}‏ دبر كل صلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق، وضعفه الذهبي‏.‏

13701- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من عفا عند قدرة عفا الله عنه يوم العسرة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه العلاء بن كثير وهو ضعيف‏.‏

 أبواب في قضاء الحوائج ونحوها

 باب فضل قضاء الحوائج

13702- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مشى إلى حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة إلى أن يرجع من حيث فارقه، فإن قضيت حاجته خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وإن هلك فيا من هالك دخل الجنة بغير حساب‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك‏.‏

13703- وعن أنس أيضاً قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة يخطوها سبعين حسنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك‏.‏

13704- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ألطف مؤمناً أو خف في شيء من حوائجه، صغر ذلك أو كبر، كان حقاً على الله أن يخدمه من خدم الجنة‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه معلى بن ميمون وهو متروك‏.‏

13705- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وسبعين حسنة، واحدة منهن يصلح الله بها له أمر دنياه وآخرته، واثنتين وسبعين في الدرجات‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار، وفي إسنادهما زياد بن أبي حسان وهو متروك‏.‏

13706- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار، وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك‏.‏

13707- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الخلق كلهم عيال الله، فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عمير، وهو أبو هارون القرشي، متروك‏.‏

13708- وعن ابن عمر أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله، وأي الأعمال أحب إلى الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غضبه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رخاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه سُكين بن سراج وهو ضعيف‏.‏

13709- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كان وصلةً لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ بر أو تيسير عسير، أعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الأقدام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفيه إبراهيم بن هشام النسائي، وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره‏.‏

13710- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس، تفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب وضعفه الجمهور، وحسّن حديثه الترمذي، وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13711- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ بر أو إدخال سرور، رفعه الله في الدرجات العلا في الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم، ورواه بإسناد آخر ضعيف، ورواه في الأوسط‏.‏

13712- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل قال‏:‏ أنا خلقت الخير والشر، فطوبى لمن قدرت على يده الخير، وويل لمن قدرت على يده الشر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه مالك بن يحيى النكري وهو ضعيف‏.‏

13713- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله عند أقوام نعماً يقرها عندهم ما كانوا في حوائج الناس، ما لم يملوا، فإذا ملوا نقلها إلى غيرهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك‏.‏

13714- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله أقواماً اختصهم بالنعم لمنافع العباد، يقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها، نزعها منهم فحولها إلى غيرهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه محمد بن حسان السمتي، وثقه ابن معين وغيره وفيه لين، ولكن شيخه أبو عثمان عبد الله بن زيد الحمصي، ضعفه الأزدي‏.‏

13715- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج الناس إليه، فتبرم، فقد عرض تلك النعمة للزوال‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده جيد‏.‏

13716- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكافه عشر سنين، ومن اعتكف

يوماً ابتغاء وجه الله، جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق كل خندق أبعد مما بين الخافقين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد‏.‏

13717- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من فرج عن مسلم كربة، جعل الله تعالى له يوم القيامة شعبتين من نور على الصراط يستضيء بضوئهما عالم لا يحصيهم إلا رب العزة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه العلاء بن سلمة بن عثمان وهو ضعيف‏.‏

13718- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض، إدخال السرور على المسلم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي، وثقه ابن حبان وضعفه غيره‏.‏

13719- وعن الحسن بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن من موجبات المغفرة إدخال السرور على أخيك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه جهم بن عثمان وهو ضعيف‏.‏

13720- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أدخل على أهل بيت من المسلمين سروراً، لم يرض الله له ثواباً دون الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عمر بن حبيب القاضي وهو ضعيف‏.‏

13721- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لقي أخاه المسلم بما يحب الله، ليسره بذلك، سره الله عز وجل يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن‏.‏

13722- وعن كعب بن عجرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من نفس عن مؤمن كربة من كربه نفس الله كربه يوم القيامة، ومن ستر على مؤمن عورته ستر الله عورته، ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه شعيب بياع الأنماط وهو مجهول‏.‏

13723- وعن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13724- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من فرج عن مسلم كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر عورة مسلم ستر الله عورته عليه يوم القيامة، والله في حاجة العبد ما كان العبد في حاجة أخيه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفي الكبير طرف من آخره، وفيه عبيد الله بن زحر وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13725- وعن عبد الله بن عمرو وأبي هريرة قالا‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله تعالى بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له، ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يفرغ، فإذا فرغ كتب الله له حجة وعمرة‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

وقد تقدم في الجنائز في عيادة المريض‏.‏

13726- وعن معاوية بن حيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن صدقة السر تطفئ غضب الرب، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وإن صلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنه كنز من كنوز الجنة وإن فيها شفاء من كل داء، أدناها الهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أصبغ غير معروف، وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف‏.‏

13727- وعن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أفضل الصدقة اللسان‏"‏‏.‏ فقيل‏:‏ يا رسول الله، وما صدقة اللسان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الشفاعة يفك بها الأسير، ويحقن بها الدم، وتجر بها المعروف والإحسان إلى أخيك، وتدفع بها عنه الكريهة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف‏.‏

 باب فيمن رحم طالب حاجة

13728- عن سهل بن سعد أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه، فأطافت بهم فلم تجد مكاناً، ففطن لها رجل فقام، وجلست فقضت حاجتها ثم قامت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل‏:‏ ‏"‏أتعرفها‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فرحمتها رحمك الله‏"‏ ‏[‏ثلاثاً‏]‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عبد الحميد بن سليمان، وثقه أبو داود وغيره وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب ما يفعل طالب الحاجة وممن يطلبها

13729- عن ابن عباس قال‏:‏ لا تطلبن حاجة إلى أعمى، ولا تطلبها ليلاً، وإذا طلبت الحاجة فاستقبل الرجل بوجهك فإن الحياء في العينين، وباكر حاجتك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏اللهم بارك لأمتي في بكورها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عمرو بن مساور وهو ضعيف‏.‏

13730- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اطلبوا الخير عند حسان الوجوه‏"‏‏.‏

رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن صهبان وهو متروك‏.‏

13731- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من آتاه الله وجهاً حسناً واسماً حسناً وجعله في موضع غير شائن، فهو صفوة الله من خلقه‏"‏‏.‏

وقال ابن عباس‏:‏ قال الشاعر‏:‏

أنت شرط النبي إذ قال يوماً * فابتغوا الخير في صباح الوجوه

رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه خلف بن خالد البصري وهو ضعيف‏.‏

13732- وعن مجاهد عن ابن عباس - أراه رفعه - قال‏:‏ ‏"‏اطلبوا الخير إلى حسان الوجوه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن خراش بن حوشب وثقه ابن حبان وقال‏:‏ ربما أخطأ، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13733- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه طلحة بن عمرو، وهو متروك‏.‏

13734- وعن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏التمسوا الخير عند حسان الوجوه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه، وكلاهما ضعيف‏.‏

13735- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏التمسوا الخير عند حسان الوجوه‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13736- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏التمسوا الخير إلى الرحماء من أمتي تعيشوا في أكنافهم، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فإنهم ينتظرون سخطي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مروان السدي الصغير وهو متروك‏.‏

 باب شكر المعروف والثناء على فاعله

تقدم في الكراسة قبل هذه‏.‏

 باب كتمان الحوائج

13737- عن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه سعيد بن سلام العطار، قال العجلي‏:‏ لا بأس به، وكذبه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات، إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ‏.‏

13738- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن لأهل النعم حساداً فاحذروهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي، وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان‏.‏

 باب إكرام النعم وتقييدها بالطاعة

13739- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أحسنوا جوار نعم الله لا تنفروها، فقلما زالت عن قوم فعادت إليهم‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف‏.‏

 باب الإحسان إلى الدواب

13740- عن ضرار بن الأزور قال‏:‏ هدينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة ‏(‏ناقة حلوباً‏)‏ فحلبتها، فلما أخذت لأجهدها قال‏:‏ ‏"‏لا تفعل، دع داعي اللبن‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني، وقال‏:‏ ‏"‏دع دواعي اللبن ودع لي‏"‏‏.‏ بأسانيد ورجال أحدها رجال ثقات‏.‏

13741- وعن نقادة قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا نقادة، أبغني ناقة حلبانة ركبانة غير أن لا تولد والدة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فجئت فبغيتها في نعم فلم أجد ناقة مرياً ذلولاً ووجدتها في نعم ابن عم لي فقدمت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا نقادة، أبق دواعي الدر‏"‏ أو قال‏:‏ ‏"‏دواعي اللبن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني‏.‏

13742- وفي رواية‏:‏ بعث عمي بلقوح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي‏:‏ ‏"‏احلبها‏"‏‏.‏ فحلبتها فقال‏:‏ ‏"‏يا نقادة، دع دواعي اللبن‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فتركت أخلاقها قائمة لم تنفض اللبن كله‏.‏

وهذه الرواية رواها الطبراني في الكبير والأوسط، وفي إسناد الرواية الأولى‏:‏ إسحاق الفروي وهو متروك، وفي إسناد الثانية‏:‏ يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك، وجماعة لا يعرفون‏.‏

13743- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يحلب شاة فقال‏:‏

‏"‏أي فلان، إذا حلبت فأبق لولدها فإنها من أبر الدواب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الكبير رجال الصحيح غير عبد الله بن جبارة وهو ثقة‏.‏

13744- وعن سوادة بن الربيع قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته، فأمر لي بذود، ثم قال لي‏:‏

‏"‏إذا رحت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، ومرهم فليقلموا أظفارهم، لا يغيطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده جيد‏.‏

13745- عن الزبير قال‏:‏ سألت جابراً‏:‏ أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي راكباً‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏ ثم أتاه رجل قد اشترى ناقة ليدعو الله عليها، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسكت رسول لله صلى الله عليه وسلم ثم دعا له حين سلم‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح غير قصة الناقة والدعاء لها‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

13746- وعن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، فوجد ناقة معقولة فقال‏:‏ ‏"‏أين صاحب هذه الراحلة‏؟‏‏"‏‏.‏ فلم يستجب له أحد، فدخل المسجد فصلى حتى فرغ، فوجد الراحلة كما هي فقال‏:‏ ‏"‏أين صاحب هذه الراحلة‏؟‏‏"‏‏.‏

فاستجاب له صاحبها فقال‏:‏ أنا يا نبي الله‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ألا تتقي الله تعالى فيها‏؟‏ إما أن تعقلها وإما أن ترسلها حتى تبتغي لنفسها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وإسناده جيد‏.‏